لافروف: مقاربات روسيا وتركيا للوضع في ليبيا تختلف
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يقول إن "تأثير تركيا وروسيا على الوضع في ليبيا يساهم في تحقيق نتائج إيجابية"، ويشير إلى أن الاجتماعات الأخيرة لم تؤد إلى التقدم الذي كان يأمله الجميع.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، إن "مقاربات روسيا وتركيا للوضع في ليبيا تختلف"، لافتاً إلى أن "تأثير البلدين على طرفي الصراع يساهم في تحقيق نتائج إيجابية".
وقال الوزير الروسي متحدثاً في مؤتمر البحر الأبيض المتوسط الدولي عبر الفيديو: "فيما يتعلق بليبيا، نعم، مقارباتنا مع تركيا مختلفة. تفضل تركيا توثيق علاقاتها مع الإدارة في طرابلس".
في الوقت نفسه، أكد لافروف أن "الصورة العامة تشير إلى أن مشاركة روسيا وتركيا وأطراف أخرى في التسوية تهدف إلى إنهاء الأعمال العدائية"، مستشهداً بإقليم ناغورنو كاراباخ كمثال.
وأشار إلى أنه "في بداية الصراع لم يوافق الجانب الروسي على تصرفات تركيا عندما قالت أنقرة إن هذا الصراع يمكن أن يكون له حل عسكري". كما لفت لافروف إلى أنه "الآن، بفضل جهود الرئيس بوتين وقادة أذربيجان وأرمينيا، تم التوصل إلى اتفاق".
وقال لافروف إن "عملية التسوية السياسية في ليبيا متوقفة، والحركة على المسار السياسي متوقفة، والاجتماعات الأخيرة لم تؤد إلى التقدم الذي كان يأمله الجميع"، معرباً عن "قلق روسيا من الوضع في ليبيا".
وفي السياق، دعت رئاسة مجلس النواب الليبي الموالي للمشير خليفة حفتر، أعضاء المجلس، إلى حضور جلسة ستعقد في مقر مجلس النواب في مدينة بنغازي الإثنين المقبل.
وأوضح المجلس في بيان أن الجلسة ستناقش جدول أعمال المجلس والتطورات في البلاد.
ويشار إلى أن مدينة غدامس الليبية تستضيف حالياً أعضاء في مجلس النواب ضمن مشاورات الحل السياسي لأزمة الانقسام السياسي.
وعقد أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي يومي الثلاثاء والأربعاء جلستين عبر الانترنت وذلك لمناقشة الاقتراحات المقدمة من الأطرف بشأن آلية اختيار السلطة التنفيذية.
وعلمت الميادين أن هذه اللقاءات التي بدأت تجري في أجواء إيجابية وبتفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق حول هذه الآليات.
وانتهت مساء اليوم عملية التصويت على آليات اختيار السلطة التنفيذية الليبية بعد يومين من المناقشات وتقديم الاقتراحات المختلفة من قبل الاعضاء المشاركين في منتدى الحوار الوطني الليبي.
وأبلغ المتحدث باسم البعثة الأممية جان علم، الميادين أن "المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز، حددت ظهر يوم الغد موعداً للإعلان عن نتيجة التصويت ومناقشة السبل الآيلة للمضي قدما بالعملية السياسية".
ويشكل التفاهم حول هذه الآلية مدخلاً مهماً لمواصلة العملية السياسية طبقاً لما تم التوافق عليه في الجولة الأولى من منتدى الحوار الليبي التي عقدت في تونس الشهر الماضي.